وروى عبد الرزاق في مصنفه أنا معمر عن الزهري عن ابن المسيب قال لما قفل رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر فذكر قصة التعريس... إلى أن قال فلما فرغ قال (من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها فإن الله يقول * (أقم الصلاة لذكري) * قال معمر فقلت للزهري أبلغك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأها للذكرى قال نعم مختصر 787 قوله وعن ابن عباس كان في لسان موسى رثة لما روي من حديث الجمرة قلت غريب عن ابن عباس وروى الحاكم في المستدرك قصة موسى وفرعون عن وهب بن منبه... فذكرها إلى أن قال فمكث موسى عند أمه حتى فطمته ثم ردته إليه فنشأ موسى في حجر فرعون وامرأته فاتخذاه ولدا فبينما هو يوما يلعب بين يدي فرعون وبيده قضيب خفيف إذ رفع القضيب فضرب به رأس فرعون فغضب فرعون وتطير منه حتى هم بقتله فقالت له آسية أيها الملك لا تغضب فإنه صغير لا يعقل وجربه إن شئت اجعل في هذا جمرة وذهبا فانظر أيهما يقبض فأمر فرعون بذلك فلما مد موسى يده ليقبض على الذهب قبض الملك الموكل به على يده فردها إلى الجمرة فأخذها وألقاها في فيه ثم قذفها حين وجد حرارتها فقالت آسية ألم أقل لك فكف عنه فرعون... ويقال إن العقدة التي في لسان موسى أثر تلك الجمرة التي التقمها وسكت عنه وحديث الجمرة رواه النسائي في التفسير من حديث ابن عباس فقال أخبرنا عبد الله بن محمد حدثنا يزيد بن هارون أنا أصبغ بن زيد حدثنا القسم بن أبي أيوب أخبرني سعيد بن جبير قال سألت عبد الله بن عباس عن قول الله تعالى لموسى * (وفتناك فتونا) * فذكر حديث الفتون بطوله إلى أن قال فلما دخلت امرأة فرعون
(٣٥١)