ورواه الحاكم في مستدركه في كتاب الإيمان وقال فيه حديث صحيح لا نعرف له علة بوجه من الوجوه ولم يخرجاه ولا خرجا لصفوان شيئا انتهى ورواه أحمد وأبو يعلي الموصلي وإسحاق بن راهويه وأبو داود الطيالسي في مسانيدهم من طريق أبي داود الطيالسي رواه أبو نعيم في الحلية ودلائل النبوة ولم يذكر فيه السحر وكذلك الطبراني في معجمه ولم يذكر فيه السحر ورواه ابن أبي شيبة في مصنفه في أول المغازي والبيهقي في دلائل النبوة بلفظ السنن وأحمد رواه من طريقين لم يذكر في أحدهما قذف المحصنة وقال في الآخر ولا تقذفوا محصنة أو قال لا تفروا من الزحف شك شعبة والحديث فيه إشكالان أحدهما أنهم سألوا عن تسعة وأجاب في الحديث بعشرة وهذا لا يرد على رواية أبي نعيم والطبراني لأنهما لم يذكرا فيه السحر ولا على رواية أحمد أيضا لأنه لم يذكر القذف مرة وشك في أخرى فيبقى المعنى في رواية غيرهم أي خذوا ما سألتموني عنه وأزيدكم ما يختص بكم لتعلموا وقوفي على ما يشتمل عليه كتابكم الإشكال الثاني أن هذه وصايا في التوراة أوليس فيها حجج على فرعون وقومه فأي مناسبة بين هذا وبين إقامة البراهين على فرعون وما جاء هذا إلا من عبد الله ابن سلمة فإن في حفظه شيئا وتكلموا فيه وأن له مناكير ولعل ذينك اليهوديين إنما سألا عن العشر كلمات فاشتبه عليه بالتسع آيات فوهم في ذلك والله أعلم ورواه ابن مردويه في تفسيره كذلك بلفظ السنن
(٢٩٣)