رأيتني وإني لألبس فمه بالحماة مخافة أن تدركه الرحمة انتهى أما حديث أبي هريرة فرواه البيهقي في شعب الإيمان في الباب السادس والخمسين والطبري وابن مردويه وابن أبي حاتم في تفاسيرهم عن حكام بن سلم عن عنبسة بن سعيد عن كثير بن زاذان عن أبي حازم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (قال لي جبريل يا محمد لو رأيتني وأنا آخذ من حال البحر فأدسه في في فرعون مخافة أن يقول ربي الله فتدركه رحمة الله) انتهى وأما حديث ابن عمر فرواه ابن مردويه في تفسيره حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا خطاب بن سعد الدمشقي حدثنا نصر بن محمد بن سليمان بن أبي ضمرة السلمي حدثنا أبي حدثنا عبد الله بن أبي قيس حدثنا عبد الله بن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (قال لي جبريل يا محمد ما غضب ربك على أحد غضبه على فرعون إذ قال * (ما علمت لكم من إله غيري) * وإذ نادى فقال * (أنا ربكم الأعلى) * فلما أدركه الغرق استغاث وأقبلت أحشو فاه مخافة أن تدركه الرحمة) انتهى 605 الحديث الثامن عشر روي أن جبريل عليه السلام جاء فرعون بفتيا ما قول الأمير في عبد لرجل نشأ في ماله ونعمته فكفر نعمته وجحد حقه وادعى السيادة دونه فكتب فرعون عليها يقول أبو العباس الوليد بن مصعب جزاء هذا العبد الخارج على سيده الكافر نعماه أن يغرق في البحر فلما ألجمه الغرق ناوله جبريل خطه فعرفه
(١٣٩)