تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ١ - الصفحة ٩٣
* (فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد) * الآية قلت رواه الطبري في تفسيره من قول زيد بن أسلم ورواه في سورة النساء أيضا من قول السدي وبعض الحديث في البخاري عن أبي سعيد الخدري قال يدعى نوح يوم القيامة فيقول لبيك وسعديك يا رب فيقول هل بلغت فيقول نعم فيقال لأمته هل بلغكم فيقولون ما أتانا من نذير فيقول من يشهد ذلك فيقول محمد وأمته فيشهدون أنه بلغ ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم * (وكذلك جعلناكم أمة وسطا) * الآية انتهى وروى البيهقي في كتاب البعث والنشور أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أحمد بن عبد الجبار ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يجيء النبي يوم القيامة ومعه الثلاثة والأربعة والرجلان حتى يجيء النبي وليس معه أحد فيقال لهم هل بلغتم فيقولون نعم قال فتدعى قومهم فيسألون هل بلغوكم فيقولون لا فيقال للنبيين من يشهد لكم أنكم بلغتم فيقولون أمة محمد قال فتدعى أمة محمد فيشهدون أنهم قد بلغوا فيقال لهم وما علمكم أنهم بلغوا فيقولون جاءنا رسولنا بكتاب أخبرنا فيه أنهم قد بلغوا فصدقناه قال صدقتم وذلك قوله تعالى * (وكذلك جعلناكم أمة وسطا) * الآية انتهى وهو قريب للفظ الكتاب 74 الحديث الخامس والخمسون عن ابن عباس رضي الله عنه قال لما وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الكعبة قالوا كيف بمن مات قبل التحويل من إخواننا فنزلت * (وما كان الله ليضيع إيمانكم) * قلت رواه أبو داود في كتاب السنة والترمذي في التفسير كلاهما من
(٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 ... » »»