تخريج الأحاديث والآثار - الزيلعي - ج ١ - الصفحة ٢٨٩
حتى أنظر ما يحدث الله فنزلت فبعث إليهما لا تفرقا من مال أوس شيئا فإن الله قد جعل لهن نصيبا ولم يبين حتى بين فنزلت * (يوصيكم الله) * فأعطى أم كجة الثمن والبنات الثلثين والباقي لابني العم قلت روى الطبري في تفسيره حدثنا القاسم ثنا الحسين حدثني حجاج عن ابن جريج عن عكرمة قال نزلت في أم كجة وابنة كجه وثعلبة وأوس ابن سويد وهم من الأنصار كان أحدهما زوجها والآخر عم ولدها فقالت يا رسول الله توفي زوجي وتركني وابنته فلم نورث فقال عم ولدها يا رسول الله ولدها لا يركب فرسا ولا يحمل كلا ولا ينكأ عدوا يكسب عليها ولا يكتسب فنزلت * (للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون) * الآية إلى قوله * (نصيبا مفروضا) * انتهى حدثنا محمد بن حسين ثنا أحمد بن المفضل ثنا أسباط عن السدي في قوله تعالى * (يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين) * قال كان أهل الجاهلية لا يورثون الجواري ولا الضعفاء من الغلمان ولا يورثون إلا من أطاق العيال فمات عبد الرحمن أبو حسان الشاعر وترك امرأة يقال لها أم كجة وترك خمس أخوات فجاءت الورثة فأخذوا ماله فشكت أم كجة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأنزل الله تعالى * (فإن كن نساء فوق اثنتين فلهن ثلثا ما ترك وإن كانت واحدة فلها النصف) * ثم قال في أم كجة * (ولهن الربع مما تركتم إن لم يكن لكم ولد فإن كان لكم ولد فلهن الثمن) * انتهى وقال الواحدي في أسباب النزول قال المفسرون إن أوس بن ثابت الأنصاري توفي وترك امرأة يقال لها أم كجة... إلى آخره بلفظ المصنف وذكره الثعلبي ثم البغوي في تفسيريهما كما ذكره المصنف من غير سند
(٢٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 284 285 286 287 288 289 290 291 292 293 294 ... » »»