المواقف - الإيجي - ج ٣ - الصفحة ٦٦٤
شر من الزنادقة والمجوس والإجماع من الأمة على حد الشرب خطأ لأن المعتبر في الحد هو النص وسارق الحبة فاسق منخلع عن الإيمان البشرية هو بشر بن المعتمر كان من أفاضل علماء المعتزلة وهو الذي أحدث القول بالتوليد قالوا الأعراض من الألوان والطعوم والروائح وغيرها كالإدراكات من السمع والرؤية تقع أي يجوز أن تحصل متولدة في الجسم من فعل الغير كما إذا كان أسبابها من فعله وقالوا القدرة والاستطاعة سلامة البنية والجوارح عن الآفات وقالوا الله قادر على تعذيب الطفل ولو عذبه لكان ظالما لكنه لا يستحسن أن يقال في حقه ذلك بل يجب أن يقال ولو عذبه لكان الطفل بالغا عاقلا عاصيا مستحقا للعقاب وفيه تناقص إذ حاصله أن الله يقدر أن يظلم ولو ظلم لكان عادلا المردارية هو أبو موسى عيسى بن صريح المردار هذا لقبه وهو من باب الافتعال من الزيارة وهو تلميذ بشر أخذ العلم عنه وتزهد حتى سمي راهب المعتزلة قال الله قادر على أن يكذب ويظلم ولو فعل لكان إلها كاذبا ظالما تعالى الله عما قاله علوا كبيرا ويجوز أن يقع فعل من فاعلين تولدا لا مباشرة وقال الناس قادرون على مثل القرآن وأحسن منه نظما وبلاغة كما قاله النظام وهو الذي بالغ في حدوث القرآن وكفر
(٦٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 659 660 661 662 663 664 665 666 667 668 669 ... » »»