انتهاء عمره وكان إليه الرحلة من الأقطار والقصد لسماع الأسانيد العالية ولد في شهور سنة أربعمائة وتوفي يوم السبت الثامن من جمادى الآخرة سنة سبع وثمانين وأربعمائة ودفن بباب خشك بهراة رحمة الله عليه وبالإسناد قال أبو المحاسن قرأت على عمر بن أحمد بن محمد الفقيه أخبركم أبو جعفر محمد بن الحسن بن محمد الحافظ قال كان شيخنا القاضي أبو عامر الأزدي من أركان مذهب الشافعي رضي الله عنه بهراة وكان أمامنا شيخ الإسلام يزوره في داره ويعوده في مرضه ويتبرك بدعائه وكان نظام الملك يقول لولا هذا الإمام في هذه البلدة لكان لي ولهم شأن يهددهم به وكان يعتقد فيه اعتقادا عظيما لكونه لم يقبل شيئا منه قط ولما سمعت منه مسند الترمذي هنأني شيخ الإسلام وقال لم تخسر في رحلتك إلى هراة وذكر مناقب المسند وكان شيخ الإسلام قد سمعه قديما من محمد بن محمد بن محمود عن محمد بن إبراهيم بن عبيس والحسن بن أحمد بن الشماخ عن أبي علي محمد بن محمد بن يحيى القراب عن أبي عيسى رحمه الله ثم سمعه شيخ الإسلام عبد الله الأنصاري من الجراحي عاليا وقد حدث عن القاضي أبي عامر الأزدي بجامع أبي عيسى جماعة منهم الحافظ أبو نصر المؤتمن الساجي وأبو العلاء صاعد بن سيار بن محمد بن عبد الله الهروي وأبو نصر الحسن بن محمد بن إبراهيم اليونارتي وأبو
(٤٦)