أدب الإملاء والإستملاء - السمعاني - الصفحة ١٨
أنا أبو محمد حاجب بن أحمد الطوسي ثنا عبد الرحمن بن منيب قال قال عفان اختلفت أنا وفلان إلى حماد بن سلمة سنة لا نكتب شيئا وسألناه الاملاء فلما أعياه دعا بنا في منزله فقال ويحكم تشلون علي الناس قلنا لا نكتب إلا إملاء فأملى بعد ذلك.
حدثنا أبو الحسن علي بن إبراهيم السرقسطي من لفظه بمكة وأبو نصر عبد الواحد بن عبد الملك البلدي بواسط قالا أنشدنا أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد بن سلفة الحافظ لنفسه بالإسكندرية واظب على كتب الأمالي جاهدا ممن ألسن الحفاظ والفضلاء فأجل أنواع السماع بأسرها ما يكتب الانسان في الاملاء وقد أملى النبي صلى الله عليه وسلم الكتب إلى الملوك وفي المصالحة.
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل بن أحمد الفراوي بنيسابور أنا أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو الحسن علي بن محمد بن سختويه ثنا محمد بن أيوب ويوسف بن يعقوب قالا ثنا هدبة بن خالد ثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس رضه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما صالح قريشا يوم الحديبية قال لعلي رضه اكتب بسم الله الرحمن الرحيم فقال سهيل بن عمرو لا نعرف الرحمن الرحيم أكتب باسمك اللهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي اكتب باسمك اللهم هذا ما صالح عليه محمد رسول الله فقال سهيل بن عمرو لو تعلم أنك رسول الله لصدقناك ولم نكذبك اكتب اسمك واسم أبيك فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي رضه اكتب محمد بن عبد الله واكتب من أتانا منكم رددناه عليكم ومن أتاكم منا تركناه عليكم فقالوا يا رسول الله تعطيهم هذا قال من أتاهم منا فأبعده الله ومن أتانا منهم فرددناه عليهم جعل الله له فرجا ومخرجا.
(١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 ... » »»
الفهرست