الحسن بن مكرم بن حسان، قال: حدثنا روح، قال: حدثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه قال:
سألوا نبي الله صلى الله عليه وسلم يوما حتى أحفوه بالمسألة، فخرج ذات يوم فصعد المنبر فقال:
(لا تسألوني اليوم عن شيء إلا أنبأتكم به)، حتى أشفق أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن يكون بين يدي أمر قد حدث، فجعلت لا ألتفت يمينا ولا شمالا إلا وجدت كل رجل لافا رأسه في ثوبه يبكي! وقام رجل كان يلاحي عمر فيدعى إلى غير أبيه، فقال: يا نبي الله! من أبي؟
قال:
(أبوك حذافة)، ثم قام عمر رضي الله عنه فقال: رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا، عائذ بالله من شر الفتن - أو قال: أعوذ بالله من شر الفتن -.
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(لم أر كاليوم في الخير والشر)، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(صورت لي الجنة والنار حتى رأيتهما دون الحائط).