قال: قلت: يا رسول الله! لكسرى بن هرمز؟ قال:
(كسرى بن هرمز، ولئن طالت بك حياة لترين الرجل يخرج ملء كفه من ذهب أو فضه يطلب من يقبله: فلا يجد أحدا يقبله، وليلقين الله عز وجل أحدكم يوم القيامة وليس بينه وبينه ترجمان يترجم له، فيقول: ألم أبعث إليك رسولا فبلغك؟ / فيقول: بلى، فيقول: ألم أعطك مالا ففضل عنك؟
فيقول: بلى، فينظر عن يمينه فلا يرى إلا جهنم، وينظر عن يساره فلا يرى إلا جهنم)، قال عدي: وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(اتقوا النار ولو بشق تمرة، فإن لم يجد شق التمرة فبكلمة طيبة)، قال عدي: (قد رأيت الظعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة لا تخاف إلا الله، وكنت فيمن افتتح كنوز كسرى، ولئن طالت بكم حياة لترون ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم).