دلائل النبوة - إسماعيل الأصبهاني - ج ٣ - الصفحة ١٠٧١
لأصحب خير الناس نفسا ووالدا رسول مليك الناس فوق الحبائك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(مرحبا بك يا عمرو)!
فقلت: يا رسول الله! بأبي أنت وأمي ابعثني إلى قومي لعل الله أن يمن عليهم بي كما من علي بك، فبعثني إليهم فقال:
(عليك بالرفق، والقول السديد، ولا تك فظا، ولا متكبرا، ولا حسودا)، فأتيت قومي فقلت: يا بني رفاعة! بل يا معشر جهينة!
إني رسول رسول الله إليكم، أدعوكم إلى الجنة، وأحذركم النار، وآمركم بحقن الدماء وصلة الأرحام، وعبادة الله ورفض الأصنام، وحج البيت وصيام شهر رمضان - شهر من اثني عشر شهرا - من أجاب فله الجنة / من عصى فله النار، يا معشر جهينة! إن الله - وله الحمد - جعلكم خيار من أنتم منه، وبغض إليكم في جاهليتكم ما حبب إلى غيركم من العرب: كانوا يجمعون بين الأختين، ويخلف الرجل على امرأة أبيه، والغزاة في الشهر الحرام، فأجيبوا هذا النبي المرسل من بني لؤي بن غالب تنالوا شرف الدنيا وكرامة الآخرة، وسارعوا في ذلك يكن لكم فضيلة عند الله،
(١٠٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1060 1064 1068 1069 1070 1071 1072 1073 1074 1075 1078 ... » »»