(صدقت، ذلك من مدد السماء الثالثة)، قتلوا يومئذ سبعين وأسروا سبعين)، * قال أبو زميل: قال ابن عباس رضي الله عنه: (فلما أسروا الأسارى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر وعمر:
(ما ترون في هؤلاء الأسارى)؟
فقال أبو بكر: يا نبي الله! هم بنو العم والعشيرة وأرى أن تأخذ منهم فدية، فتكون لنا قوة على الكفار فعسى الله / أن يهديهم للإسلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(ما ترى يا ابن الخطاب)!
قلت: لا، والله! ما أرى الذي رأى أبو بكر، ولكني أرى أن تمكنا فنضرب أعناقهم: فتمكن عليا من عقيل فيضرب عنقه، وتمكني من فلان نسيب لعمر - فأضرب عنقه، فإن هؤلاء أئمة الكفر وصناديدها، فهوى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال أبو بكر ولم يهو ما قلت، فلما كان من الغد جئت فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر قاعدين يبكيان!!
فقلت: يا رسول الله! أخبرني من أي شيء تبكي أنت