فقال: يا رسول الله! أعطني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(من سأل الناس عن ظهر غنى فهو صداع في الرأس، وداء في البطن)، فقال السائل: فأعطني من الصدقة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(إن الله لم يرض فيه بحكم نبي ولا غيره، حتى حكم فيها، فجزأها ثمانية أجزاء، فإن كنت من تلك الأجزاء أعطيتك - أو أعطيناك - حقك)، قال الصدائي: فدخل ذلك في نفسي، لأني سألته من الصدقات وأنا غني، ثم إن رسول الله صلى الله عليه و سلم اعتشى من أول الليل فلزمته، وكنت قويا، وكان أصحابه ينقطعون عنه ويستأخرون، حتى لم يبق معه / أحد غيري، فلما كان أوان صلاة الصبح أمرني فأذنت، وجعلت أقول: أقيم يا رسول الله؟
فينظر إلى ناحية المشرق فيقول:
(لا)،