27 - وقال عليه السلام: من اتكل على حسن اختيار الله جل وعزله، لم يتمن غير الحال التي اختارها الله تعالى له. (1) 28 - وقيل: شاجره بعض الناس في مسألة من الفقه، فقال عليه السلام: يا هذا لو صرت إلى منازلنا لأريناك آثار جبرئيل في رحالنا، أفيكون أحد أعلم بالسنة منا (2) 29 - وقال عليه السلام: أعظم الناس خطرا من لم ير الدنيا خطرا لنفسه. (3) 30 - وكان عليه السلام يقول في دعائه: اللهم إن الاستغفار لك مع الاصرار على الذنب (4) لؤم، وإن تركي الاستغفار مع علمي ب (سعة) رحمتك عجز، فكم تتحبب إلى وأنت الغنى عنى، وكم أتبغض إليك وأنا الفقير إليك، فيا من إذا توعد عفا وإذا وعد وفى، صل على محمد وافعل بي أولى الامرين بك. (5) 31 - وكان عليه السلام سقطت عنه سبع ثفنات (مثل ثفنات) (6) الإبل (من موضع سجوده) (7) وكان إذا صلى يبرز إلى مكان خشن، فيتحفى ويتحسر (8) ويصلى فيه وكان كثير البكاء قال: فخرج يوما في حر شديد إلى الجبان (9) ليصلى فيه فتبعه مولى له، فوجده ساجدا على الحجارة - وهي خشنة حارة - وهو يبكى، فجلس
(٩٤)