نزهة الناظر وتنبيه الخاطر - الحلواني - الصفحة ١٣١
20 - واتى المأمون برجل أراد أن يقتله، والرضا عليه السلام جالس، فقال:
ما تقول يا أبا الحسن؟
فقال عليه السلام: أقول إن الله تعالى ما يزيد (1) بحسن العفو إلا عزا. فعفا عنه. (2) 21 - قال: واتى المأمون بنصراني قد فجر بهاشمية، فلما رآه أسلم، فقال الفقهاء: هدر الاسلام ما قبل ذلك. فسأل المأمون الرضا عليه السلام فقال:
اقتله فإنه ما أسلم حتى رأى البأس قال، الله عز وجل (فلما رأوا بأسنا قالوا آمنا بالله وحده) إلى آخر الآية. (3) 22 - وروى عن بعض أصحاب الرضا عليه السلام أنه قال: دخلت إليه بمرو فقلت:
يا بن رسول الله روى لنا عن الصادق عليه السلام أنه قال: لا جبر ولا تفويض، بل أمر بين أمرين فما معناه؟ فقال عليه السلام.
من زعم أن الله سبحانه يفعل أفعالنا ثم يعذ بنا عليها فقد قال بالجبر ومن زعم أن الله تعالى فوض أمر الخلق والرزق إلى حججه فقد قال بالتفويض (والقائل بالجبر كافر، والقائل بالتفويض) (4) مشرك. فقلت: يا بن رسول الله فما أمر

١) في العدد: لا يزيدك.
٢) عنه العدد القوية: ٦٢ (مخطوط)، وأورده في أعلام الدين: ١٩٢ (مخطوط)، عنه البحار:
٧٨ / ٣٥٧ ح ١٠، وفى الدرة الباهرة: ٣٨، عنه البحار المذكور ص ٣٥٦ ضمن ح ١٢ وفى ص ٣٥٢ منه ضمن ح ٩ عن العدد.
٣) أورده في كشف الغمة: ٢ / 306، عنه البحار: 49 / 172 ضمن ح 9، وفى الدرة الباهرة:
38، عنه البحار: 10 / 351 ح 13، وفى مقصد الراغب: 169. والآية 84 من سورة غافر.
4) من (ب).
(١٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 ... » »»