نزهة الناظر وتنبيه الخاطر - الحلواني - الصفحة ١٠٣
الوسطى، يرجع إليكم الغالي، ويلحق بكم التالي.
قالوا: وما الغالي؟ قال: الذي يقول فينا مالا نقوله: في أنفسنا.
قالوا: فما التالي؟ قال: الذي يطلب الخبر فيزيد فيه خبرا (1)، إنه والله ما بيننا وبين الله قرابة، ولا لنا على الله من حجة، ولا نتقرب (2) إليه إلا بالطاعة من كان منكم مطيعا لله يعمل بطاعته نفعته ولا يتنا أهل البيت ومن كان منكم عاصيا لله بمعاصيه لم تنفعه ولا يتنا، (ويحكم، لا تغتروا) (3) و (4) 32 - وقال له بعض شيعته: أوصني - وهو يريد سفرا - فقال له عليه السلام: لا تسيرن شبرا وأنت حاقن، (5) ولا تنزلن عن دابتك ليلا لقضاء حاجة إلا ورجلك في خف.
ولا تبولن في نفق، ولا تذوقن بقلة، ولا تشمها حتى تعلم ما هي، ولا تشرب من سقاء حتى تعلم ما فيه، واحذر من تعرف، ولا تصحب من لا تعرف. (6)

١) (ب) خيرا.
٢) (أ، ط) نقرب.
٣) كررها أربع مرات في (ب)، وفى المقصد ثلاث، وفى الكشف ذكر كلمة - ثلاثا - ٤) أورده في أعلام الدين: ١٨٨ (مخطوط)، عنه البحار: ٧٨ / ١٨٩ ح ٤٥ وفى مقصد الراغب: ١٥٥ (مخطوط) وروى نحوه في الكافي: ٢ / ٧٥ ح ٦ باسناده عنه عليه السلام، عنه الوسائل: ١١ / ١٨٥ ح ٤، والبحار: ٧٠ / ١٠١ ح ٦ وأورد نحوه في كشف الغمة: ٢ / ١٤٨، وفى مشكاة الأنوار: ٦٠ مرسلا عن عمرو بن سعيد عنه عليه السلام، عنه البحار: 68 / 178 ح 36.
5) (ط، خ ل) حافى. والحاقن: الذي حبس بوله.
6) أورده في أعلام الدين: 188 (مخطوط) وفيه: ولا تسيرن الا مع من تعرف، عنه البحار: 78 / 189 ح 46 وج 99 / 123 ح 10، وفى مستدرك: 1 / 41 ح 10 وج 2 / 44 ح 1 نقلا من البحار.
(١٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 ... » »»