التمهيد - ابن عبد البر - ج ٢٤ - الصفحة ٣٢٣
جابر قال مر بنا خالد بن اللجلاج فدعاه مكحول فقال يا أبا إبراهيم حدثنا حديث عبد الرحمن بن عائش الحضرمي قال سمعت عبد الرحمن بن عائش الحضرمي يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت ربي في أحسن صورة فقال فيم يختصم الملأ الأعلى يا محمد قال قلت أنت أعلم أي ربي قال فوضع يده بين كتفي فوجدت بردها بين ثديي فعلمت ما في السماوات والأرض ثم تلا هذه الآية * (وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين) * قال ففيم يختصم الملأ الأعلى يا محمد قلت في الكفارات قال وما هي قلت المشي على الأقدام إلى الجمعات والجلوس في المساجد خلف الصلوات وإسباغ الوضوء أماكنه في المكاره قال من يفعل ذلك يعش بخير ويمت بخير ويكون من خطيئته كيوم ولدته أمه ومن الدرجات إطعام الطعام وبذل السلام وأن يقوم بالليل والناس نيام قال قل اللهم إني أسألك الطيبات وترك المنكرات وحب المساكين وأن تتوب علي وإذا أردت في قوم فتنة فتوفني غير مفتون ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تعلموهن والذي نفسي بيده إنهن لحق ورواه مهضم بن عبد الله عن يحيى بن أبي كثير عن زيد بن سلام عن أبي سلام عن عبد الرحمن بن عائش الحضرمي عن مالك بن يخامر السكسكي عن معاذ بن جبل عن النبي صلى الله عليه وسلم ورواه الوليد بن مسلم وبشر بن بكر عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر
(٣٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 318 319 320 321 322 323 324 325 326 327 328 ... » »»