التمهيد - ابن عبد البر - ج ٢٤ - الصفحة ٢٦٩
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من نبي مرض إلا خير بين الدنيا والآخرة قالت ولما كان في مرضه الذي قبض فيه أخذته بحة شديدة فسمعته يقول * (مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا) * 469 فعلمت أنه خير وحدثنا سعيد بن نصر قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا إسماعيل بن إسحاق قال حدثنا إبراهيم بن حمزة حدثنا إبراهيم بن سعد بن إبراهيم عن أبيه عن عروة عن عائشة قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر مثله سواء هذا تفسير قوله وألحقني بالرفيق وقوله اللهم الرفيق الأعلى وقد روي من وجوه أن الله عز وجل خيره بين الدنيا والآخرة فاختار الآخرة من حديث مالك وغيره وخير بين أن يؤتى مفاتيح خزائن الأرض أو ما عند الله فاختار ما عند الله والآثار في ذلك كثيرة صحاح وإنما ذكرنا في هذا الباب حديث عائشة فقط على حسب بلاغ مالك عنها وقد روى مالك في أن النبي صلى الله عليه وسلم خيره الله بين الدنيا والآخرة فاختار ما عنده خبرا متصلا ثابتا من غير حديث عائشة أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى قال حدثنا الحسن بن الخضر قال حدثنا أحمد بن شعيب قال حدثنا عبد الملك بن عبد الحميد قال حدثنا القعنبي وأخبرنا عبد الله بن محمد بن أسد قال حدثنا أحمد ابن محمد المكي قال حدثنا علي بن عبد العزيز قال حدثنا القعنبي
(٢٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 264 265 266 267 268 269 270 271 272 273 274 ... » »»