التمهيد - ابن عبد البر - ج ٢٠ - الصفحة ٢١٦
الجمحي الفضل بن الحباب قال حدثنا مسدد بن مسرهد قالا حدثنا يحيى قال حدثنا شعبة قال حدثني حبيب بن عبد الله الرحمان عن حفص ابن عاصم عن أبي سعيد بن المعلى قال مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا في المسجد فدعاني فلم آته فقال ما (90) منعك أن تجيبني قلت إني كنت أصلي قال ألم يقل الله عز وجل * (يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم) * 91 ثم قال ألا أعلمك أفضل سورة في القرآن قبل أن أخرج قال فلما ذهب يخرج ذكرت له فقال * (الحمد لله رب العالمين) * هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته (92) واللفظ لحديث عبد الوارث ففي هذا الحديث تسمية السورة ب * (الحمد لله رب العالمين) * وفيه أنها السبع الثماني وفيه أن الصلاة لا يجوز فيها الكلام ولا الاشتغال بغيرها ما دام فيها لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يعنفه إذ قال له كنت أصلي بل سكت عنه تسليما لذلك وإذا لم يقطع الصلاة بكلام ولا عمل لرسول الله صلى الله عليه وسلم فغيره أحرى بذلك وبالله التوفيق وذكر عبد الرزاق عن ابن جريج قال قلت لعطاء أيجزىء عني في كل ركعة * (إنا أعطيناك الكوثر) * وليس معها أم القرآن في المكتوبة قال لا ولا سورة البقرة قال الله * (ولقد آتيناك سبعا من المثاني) * فهي السبع المثاني قلت فأين السابعة (93) قال * (بسم الله الرحمن الرحيم) * قال وكان عطاء يوجب أم القرآن في كل ركعة (94)
(٢١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 ... » »»