التمهيد - ابن عبد البر - ج ١٩ - الصفحة ٤٠
المسجد فقال سعيد من صلى على جنازة فله قيراط ومن تبعها حتى تقبر فله قيراطان والتخلف في المسجد (أحب فإني) (107) أذكر الله وأهلل وأسبح وأستغفر فإن الملائكة تقول اللهم اغفر له اللهم ارحمه فإذا فعلت تقول الملائكة اللهم اغفر لسعيد بن المسيب قال وحدثنا سفيان عن عثمان بن الأسود عن مجاهد قال الصلاة على الجنائز أفضل من صلاة التطوع قال أبو عمر هذا أصح في النظر لأن الفروض التي على الكفاية أفضل من النوافل وقد بان في حديث سعيد هذا أن الصلاة المذكورة في هذا الحديث الدعاء وللصلاة في كلام العرب وجوه قال أبو بكر بن الأنباري والصلاة تنقسم في كلام العرب على ثلاثة أقاسم تكون الصلاة المعروفة التي فيها الركوع والسجود كما قال عز وجل * (فصل لربك وانحر) * 108 قال أبو عمر وأنشد نفطويه في هذا المعنى قول الأعشى وهو جاهلي * نراوح (109) من صلوات المليك * طورا وسجودا وطورا حوارا (110) (111 * الحوار ههنا الرجوع إلى والقعود ومن هذا قولهم البكرة تدور على المحور ومن هذا قول النابغة الذبياني (112 * أو درة صدفية غواصها بهج متى يرها يهل ويسجد *
(٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 ... » »»