التمهيد - ابن عبد البر - ج ١٨ - الصفحة ٧٩
ابتدأتها قالوا فالفطرة البدأة واحتجوا بقول الله عز وجل * (كما بدأكم تعودون فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة) * 1 وذكروا ما يروى (2) عن علي بن أبي طالب في بعض دعائه اللهم جبار القلوب على فطرتها وشقيها وسعيدها قال أبو عبد الله بن نصر المروزي وهذا المذهب شبيه بما حكاه أبو عبيد عن عبد الله بن المبارك أنه سئل عن قول النبي صلى الله عليه وسلم كل مولود يولد على الفطرة فقال يفسره (3) الحديث الآخر حين سئل عن أطفال المشركين فقال الله أعلم بما كانوا عاملين قال المروزي ولقد كان أحمد بن حنبل يذهب إلى هذا القول ثم تركه قال أبو عمر ما رسمه مالك في الموطأ وذكره في أبواب القدر (4) فيه من الآثار ما (5) يدل على أن مذهبه في ذلك نحو هذا والله أعلم
(٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 ... » »»