الشمس فلم يدع شيئا يكون إلى قيام الساعة إلا أخبر به حفظه من حفظه ونسبه من نسيه وكان فيما حفظنا أن قال ألا إن الدنيا خضرة حلوة وإن الله مستخلفكم فيها فناظر كيف تعملون ألا فاتقوا الدنيا واتقوا النساء وكان فيما حفظنا أن قال الا لا يمنعن رجلا هيبة الناس أن يقول الحق إذا علمه فبكى أبو سعيد وقال قد والله رأينا فهبنا وكان فيما حفظنا أن قال ألا أن لكل غادر لواء يوم القيامة بقدر غدرته ولا غدر أعظم من غدر إمام عامة وكان فيما حفظنا أن قال ألا إن بني آدم خلقوا طبقات شتى منهم من يولد مؤمنا ويحيى مؤمنا ويموت مؤمنا ومنهم من يولد كافرا ويحيى كافرا ويموت كافرا ومنهم من يولد كافرا ويحيى كافرا ويموت مؤمنا ومنهم من يولد مؤمنا ويحيى مؤمنا ويموت كافرا ومنهم حسن القضاء حسن الطلب وذكر تمام الحديث قالوا ففي هذا الحديث ومع الحديث في غلام الخضر ما يدل على أن قوله كل مولود ليس على العموم وأن المعنى فيه أن كل مولود يولد على الفطرة وأبواه يهوديان أو نصرانيان فإنهما يهودانه أو ينصرانه اي يحكم له بحكمهما ثم يصير عند بلوغه إلى ما يحكم به عليه قالوا وألفاظ الحفاظ على نحو حديث مالك
(٦١)