فرويت وشبعت فقالت أم أيمن يا رسول الله أليس هذا ضيفنا فقال بلى ولكنه أكل في معي مؤمن الليلة وأكل قبل ذلك في معي كافر والكافر يأكل في سبعة أمعاء والمؤمن يأكل في معي واحدة قال أبو عمر وهذا أيضا لفظ عموم والمراد به الخصوص فكأنه قال هذا إذ كان كافرا كان يأكل في سبعة أمعاء فلما آمن عوفي وبورك له في نفسه فكفاه جزء من سبعة أجزاء مما كان يكفيه إذ كان كافرا خصوصا له والله أعلم فكان قوله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث الكافر يأكل في سبعة أمعاء إشارة إليه كأنه قال هذا الكافر وكذلك المؤمن يأكل في معي واحد يعني هذا المؤمن والله أعلم وقد قال الله عز وجل * (الذين قال لهم الناس) * وهو يريد رجلا فيما (1) قال أهل العلم بتأويل القرآن وقيل رجلان * (إن الناس قد جمعوا لكم) * 2 يعني قريشا فجاء بلفظ عموم ومعناه الخصوص ومثله * (تدمر كل شيء) * 3 * (ما تذر) *
(٥٥)