الحقائق لا على الظنون فأبطلوا القول بالذرائع في الأحكام من البيوع وغيرها فقالوا غير جائز أن يقال إنما أردت بهذا البيع كذا بخلاف ظاهره وصار هذا كأنه كذا ويدخله كذا لما ينكر فاعله أنه أراده وللقول عليهم موضع غير هذا من جهة النظر روى أشهب عن نافع بن عمر الجمحي عن ابن أبي مليكة أن عمر بن الخطاب قال لا يحل لامرىء مسلم سمع من أخيه كلمة أن يظن بها سوءا وهو يجد لها في شيء من الخير مصدرا حدثنا خلف بن القاسم حدثنا أحمد بن صالح بن عمر حدثنا أحمد بن جعفر بن محمد المنادي أخبرنا ابن سيف عن السري بن يحيى قال حدثنا يعلى بن عبيد قال سمعت سفيان يقول الظن ظنان ظن (1) فيه إثم وظن ليس فيه إثم فأما الظن الذي فيه إثم فالذي يتكلم به وأما الذي ليس في إثم فالذي لا يتكلم به ومن حجة من ذهب إلى القول بالذرائع وهم أصحاب الرأي من الكوفيين ومالك وأصحابه من المدنيين من جهة الأثر حديث عائشة في قصة زيد بن أرقم وهو حديث يدور على امرأة مجهولة وليس عند أهل الحديث
(٢٠)