التمهيد - ابن عبد البر - ج ١٨ - الصفحة ١٢٢
حدثنا خلف بن قاسم قال حدثنا أبو محمد الحسن بن جعفر الزيات قال حدثنا يوسف بن يزيد قال حدثنا حجاج بن إبراهيم قال حدثنا أبو عقيل يحيى بن المتوكل عن بهية عن عائشة قالت سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ولدان المسلمين أين هم قال في الجنة يا عائشة قال وسألته عن ولدان المشركين أين هم يوم القيامة قال في النار قالت فقلت مجيبة له يا رسول الله لم يدركوا الأعمال ولم تجر عليهم الأقلام قال ربك أعلم بما كانوا عاملين والذي نفسي بيده لئن شئت أسمعتك تضاعيهم (1) في النار قال أبو عمر أبو عقيل هذا صاحب بهية لا يحتج بمثله عند أهل العلم بالنقل وهذا الحديث لو صح أيضا احتمل من الخصوص ما احتمل غيره في هذا الباب ومما يدل على أنه خصوص لقوم من المشركين قوله لو شئت أسمعتك تضاغيهم في النار وهذا لا يكون إلا فيمن قد مات وصار في النار وقد عارض هذا الحديث ما هو أقوى منه من الآثار والحمد لله
(١٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 ... » »»