التمهيد - ابن عبد البر - ج ١٧ - الصفحة ٢٦
الأشجعي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لظئر له أو لرجل من أهله إقرأ بقل يا أيها الكافرون عند منامك فإنها براءة من الشرك وأخبرنا محمد بن إبراهيم قال حدثنا محمد بن معاوية قال حدثنا أحمد بن شعيب قال أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا سفيان عن الزهري عن أبي إدريس الخولاني عن عبادة بن الصامت قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم في مجلس فقال تبايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئا ولا تسرقوا ولا تزنوا قرأ عليهم الآية فمن وفى منكم فأجره على الله ومن أصاب من ذلك شيئا فستره الله عز وجل عليه (1) فهو إلى الله إن شاء عذبه وإن شاء غفر له (2) قال أبو عمر هذا من أصح حديث يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعليه أهل السنة والجماعة وهو يضاهي قول الله عز وجل * (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) * والآثار في هذا الباب كثيرة جدا لا يمكن أن يحيط بها كتاب فالأحاديث اللينة ترجى والشديدة تخشى والمؤمن موقوف بين الخوف والرجاء والمذنب إن لم
(٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 21 22 23 24 25 26 27 29 30 31 32 ... » »»