التمهيد - ابن عبد البر - ج ١٤ - الصفحة ١٨٩
* وقالوا دع رقية واخسئنها * فقلت لهم إذا خرج المسيح * يريد إذا خرج الدجال هكذا فسروه ويحتمل عندي نزول عيسى صلى الله عليه وسلم ولكنهم بالدجال شرحوا قوله هذا ولذلك ذكرناه عن أهل اللغة ليس معنى ما حكينا عنهم والله أعلم وأول هذا الشعر * أتبكي عن رقية أم تنوح * وفي هذا الحديث (أ) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم = قد رأى المسيح بن مريم عليه السلام ورأى الدجال ووصفهما على حسب صورهما ورؤيا الأنبياء وحي على ما قدمنا في غير ما موضع من كتابنا (ب) (ففي هذا الحديث والله أعلم أن عيسى سينزل على ما في الآثار وسيطوف بالبيت) وفيه أن الطواف بالبيت من سنن النبيئين والمرسلين (ج) والآثار في نزول عيسى بن مريم عليه السلام وحجه البيت وطوافه ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد حج البيت فيما زعموا آدم وجماعة (د) من الأنبياء بعده قبل رفع إبراهيم قواعده (ه) وبعد ذلك وأما قوله رجلا (و) آدم فالآدم الأسمر الذي (ز) علاه شيء من سواد
(١٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 ... » »»