التمهيد - ابن عبد البر - ج ٧ - الصفحة ١٣٠
وكذلك قوله * (العلي العظيم) * 16 * (الكبير المتعال) * و * (رفيع الدرجات ذو العرش) * و * (يخافون ربهم من فوقهم) * والجهمي يزعم أنه أسفل وقال جل ذكره * (يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه) * 17 وقوله * (تعرج الملائكة والروح إليه) * وقال لعيسى * (إني متوفيك ورافعك إلي) * وقال * (بل رفعه الله إليه) * وقال * (فالذين عند ربك يسبحون له بالليل والنهار) * وقال * (ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون) * وقال * (ليس له دافع من الله ذي المعارج) * والعروج هو الصعود وأما قوله تعالى * (أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم) * فمعناه من على السماء يعني على العرش وقد يكون في بمعنى على ألا ترى إلى قوله تعالى * (فسيحوا في الأرض أربعة أشهر) * أي على الأرض وكذلك قوله * (ولأصلبنكم في جذوع النخل) * 25 وهذا كله يعضده قوله تعالى * (تعرج الملائكة والروح إليه) * وما كان مثله مما تلونا من الآيات في هذا الباب
(١٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 ... » »»