التمهيد - ابن عبد البر - ج ٦ - الصفحة ٢١٤
* (وهم ألوف حذر الموت) * 1 قال كانوا أربعة آلاف خرجوا فرارا من الطاعون فماتوا فدعا الله نبي من الأنبياء أن يحييهم حتى يعبدوه فأحياهم الله قال الفريابي وحدثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن عمرو بن دينار في هذه الآية قال وقع الطاعون في قريتهم فخرج أناس وبقي أناس ومن خرج أكثر ممن بقي قال فنجا الذين خرجوا وهلك الذين أقاموا فلما كانت الثانية خرجوا بأجمعهم إلا قليلا فأماتهم الله ودوابهم ثم أحياهم فرجعوا إلى بلدهم وقد توالدت ذريتهم ذكر أبو حاتم عن الأصمعي قال هرب بعض البصريين من الطاعون فركب حمارا له ومضى بأهله نحو سفوان (2) فسمع حاديا يحدو خلفه * لن يسبق الله على حمار * ولا على ذي ميعة طيار * أو يأتي الحتف على مقدار * قد يصبح الله أمام السار * وذكر ابن قتيبة في المعارف أن ذلك النبي حزقيل ابن بوذى (3) وقال (المدائني) يقال أنه قلما فر أحد من الطاعون فسلم من الموت قال أبو عمر لم يبلغني أن أحدا من حملة العلم
(٢١٤)
مفاتيح البحث: الموت (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 ... » »»