زريع قال حدثنا خالد الحذاء قال حدثنا أبو قلابة عن أبي المهلب عن عمران بن حصين (1) واللفظ لحديث مسدد قال سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثلاث ركعات من العصر ثم دخل فقام اليه رجل يقال له الخرباق وكان طويل اليدين فقال الصلاة يا رسول الله وفي حديث ابن علية فذكر له الذي صنع فخرج مغضبا يجر إزاره فقال أصدق هذا قالوا نعم فصلى تلك الركعة ثم سلم ثم سجد سجدتين ثم سلم وأما حديث ابن مسعدة فرواه عبد الرزاق قال أخبرنا ابن جريج عن عثمان بن أبي سليمان عن ابن مسعدة صاحب الجيوش أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الظهر أو العصر فسلم في ركعتين فقال له ذو اليدين أخففت الصلاة يا رسول الله أم نسيت فقال النبي عليه السلام ما يقول ذو اليدين قالوا صدق يا رسول الله فأتم بهم الركعتين ثم سجد سجدتي السهو وهو جالس بعد ما سلم وابن مسعدة هذا اسمه عبد الله معروف في الصحابة قد روى عن النبي عليه السلام أنه سمعه يقول إني قد بدنت فمن فاته ركوعي أدركه في بطء قيامي وروى عنه حديث ذي اليدين وهو معدود في المكيين وحسبك في هذا الحديث بحديث (ب) أبي هريرة ثم حديث ابن عمر وحديث عمران بن حصين وغيرهم وهو من الأحاديث التي لا مطعن فيها لأحد وإنما اختلفوا في تأويل شيء منه وأما قولهم إن ذا اليدين قتل يوم بدر فغير صحيح وإنما المقتول يوم بدر ذو الشمالين ولسنا ندافعهم أن ذا الشمالين مقتول ببدر لأن ابن إسحاق وغيره من أهل السير ذكروه فيمن قتل يوم بدر وقال حماد (ج) بن سلمة عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب قال قتل يوم
(٣٦٢)