الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ٤ - الصفحة ١٤٩٩
* فلولا أخو الأنصار كنت كنازل * ثوى ما ثوى لم ينقلب بنقير * * متى أكفر النعمان لم أك شاكرا * ولا خير فيمن لم يكن بشكور * والنعمان بن بشير هو القائل فيما زعم أهل الأخبار ورواة الأشعار * وإني لأعطي المال من ليس سائلا * وأدرك للمولى المعاند بالظلم * وإني متى ما يقلني صارما له * فما بيننا عند الشدائد من صرم * * فلا تعدد المولى شريكك في الغنى * ولكنما المولى شريكك في العدم * * إذا مت ذو القربى إليك برحمه * وغشك واستغنى فليس بذي رحم * * ومن ذاك للمولى الذي يستخفه * أذاك ومن يرمي العدو الذي ترمي * وذكر المدائني عن يعقوب بن داود الثقفي ومسلمة بن محارب وغيرهما قالوا لما قتل الضحاك بن قيس بمرج راهط وذلك للنصف من ذي الحجة سنة أربع وستين في أيام مروان أراد النعمان بن بشير أن يهرب من حمص وكان عاملا عليها فخاف ودعا لابن الزبير فطلبه أهل حمص فقتلوه واحتزوا رأسه فقالت امرأته الكلبية ألقوا رأسه في حجري فأنا أحق به وكانت قبله عند معاوية بن أبي سفيان فقال لامرأته ميسون أم يزيد اذهبي فانظري إليها فأتتها فنظرت ثم رجعت فقالت ما رأيت مثلها ثم قالت لقد رأيتها ورأيت خالا تحت سرتها ليوضعن رأس زوجها في حجرها فتزوجها حبيب بن سلمة ثم طلقها فتزوجها النعمان بن بشير فلما قتل وضعوا رأسه في حجرها قال المسعودي كان النعمان بن بشير واليا على حمص قد خطب لابن الزبير ممالئا للضحاك بن قيس فلما بلغه وقعة راهط وهزيمة الزبيرية وقتل الضحاك
(١٤٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1494 1495 1496 1497 1498 1499 1500 1501 1502 1503 1504 ... » »»