الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ٤ - الصفحة ١٩٥٢
4201 أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أمها خديجة بنت خويلد ولدتها قبل فاطمة وقيل رقية رضي الله عنهن فيما ذكره مصعب وخالفه أكثر أهل العلم بالأنساب والأخبار في ذلك وتابعه قوم والاختلاف في الصغرى من بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم كثير والاختلاف في أكبرهن شذوذ والصحيح أن أكبرهن زينب وقد تقدم في أبوابهن ما يغني عن إعادته ها هنا وبالله التوفيق ولم يختلفوا أن عثمان إنما تزوج أم كلثوم بعد رقية وفي ذلك دليل على ما قاله الذين خالفوا مصعبا في ذلك لأن المتعارف تزويج الكبرى قبل الصغرى والله أعلم كانت أم كلثوم تحت عتبة بن أبي لهب فلم يبن بها حتى بعث النبي صلى الله عليه وسلم فلما بعث فارقها بأمر أبيه إياه بذلك ثم تزوجها عثمان رضي الله عنه بعد موت أختها رقية وكان نكاحه إياها في سنة ثلاث من الهجرة بعد موت رقية وكان عثمان إذ توفيت رقية قد عرض عليه عمر بن الخطاب حفصة ابنته ليتزوجها فسكت عثمان عنه لأنه قد كان سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرها فلما بلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ألا أدل عثمان على من هو خير له منها وأدلها على من هو خير لها من عثمان فتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم حفصة وزوج عثمان أم كلثوم فتوفيت عنده ولم تلد منه وكان نكاحه لها في ربيع الأول وبنى عليها في جمادى الآخرة من السنة الثالثة من الهجرة وتوفيت في سنة تسع من الهجرة وصلى عليها أبوها رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزل في حفرتها علي والفضل وأسامة بن زيد وقد روي أن أبا طلحة الأنصاري استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينزل
(١٩٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1947 1948 1949 1950 1951 1952 1953 1954 1955 1956 1957 ... » »»