الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ٤ - الصفحة ١٩١٧
وكذلك قال قتادة قال وفيها نزلت * (وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي) * الأية قال قتادة وكانت قبله عند فروة بن عبد العزى بن أسد بن غنم بن دودان هكذا قال قتادة وهو خطأ والصواب ما تقدم ذكره في زوجها أنه من بني عامر وقد غلط أيضا قتادة في نسبها وقال ميمونة بنت الحارث بن فروة وإنما هي ميمونة بنت الحارث بن حزن عند جميعهم غيره وقول ابن شهاب الصواب والله أعلم وذكر موسى بن عقبة عن ابن شهاب قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من العام القابل يعني من عام الحديبية معتمرا في ذي القعدة سنة سبع وهو الشهر الذي صده فيه المشركون عن المسجد الحرام فلما بلغ موضعا ذكره بعث جعفر بن أبي طالب بين يديه إلى ميمونة بنت الحارث بن حزن الهلالية فخطبها عليه جعفر فجعلت أمرها إلى العباس فزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر سنيد عن زيد بن الحباب عن ابن أبي معشر عن شرحبيل بن سعد قال لقى العباس بن عبد المطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجحفة حين اعتمر عمرة القضية فقال له العباس يا رسول الله تأيمت ميمونة بنت الحارث بن حزن بن أبي رهم بن عبد العزى هل لك في أن تزوجها فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محرم فلما أن قدم مكة أقاما ثلاثا فجاءه سهيل بن عمرو في نفر من أصحابه من أهل مكة فقال يا محمد اخرج عنا اليوم آخر شرطك فقال دعوني أبتني بامرأتي وأصنع لكم طعاما فقال لا حاجة لنا بك ولا بطعامك اخرج عنا فقال له سعد يا عاض بظر أمه أرضك وأرض أمك نحن دونه لا يخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم
(١٩١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1912 1913 1914 1915 1916 1917 1918 1919 1920 1921 1922 ... » »»