الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ٤ - الصفحة ١٨٦٩
صلى الله عليه وسلم كانت من عقلاء النساء وفضلائهن وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتيها ويقيل عندها في بيتها وكانت قد اتخذت له فراشا وإزارا ينام فيه فلم يزل ذلك عند ولدها حتى أخذه منهم مروان وقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم علمي حفصة رقية النملة كما علمتها الكتاب وأقطعها رسول الله صلى الله عليه وسلم دارا عند الحكاكين فنزلتها مع ابنها سليمان وكان عمر يقدمها في الرأي ويرضاها ويفضلها وربما ولاها شيئا من أمر السوق وروى عنها أبو بكر بن سليمان بن أبي حثمة وعثمان بن سليمان بن أبي حثمة وذكر بقي بن مخلد عن إبراهيم بن عبد الله بن عثمان عن محمد بن عثمان بن سليمان بن أبي حثمة سمعت أبي عن أبيه عن الشفاء أنها كانت ترقي في الجاهلية وأنها لما هاجرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت قد بايعته بمكة قبل أن يخرج فقدمت عليه فقالت يا رسول الله إني كنت أرقي برقى الجاهلية وقد أردت أن أعرضها عليك قال اعرضيها علي فعرضتها عليه فكانت منها النملة فقال ارقي بها وعلميها حفصة بسم الله صلو صلب جبر تعوذا من أفواهها فلا تضر أحدا اللهم اكشف البأس رب الناس فكانت ترقي بها على عود كركم سبع مرات وتضعه مكانا نظيفا ثم تدلكه على حجر بخل خمر ثقيف وتطليه على النملة حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة في مصنفه عن سفيان عن القعقاع عن إبراهيم النخعي قال رقية العقرب شجة قرنية ملحة بحر قفط حدثنا
(١٨٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1864 1865 1866 1867 1868 1869 1870 1871 1872 1873 1874 ... » »»