الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ٤ - الصفحة ١٨٣٧
3336 الربيع بنت معوذ ابن عفراء الأنصارية قد مضى ذكر نسبها عند ذكر أبيها وأعمامها لها صحبة ورواية روى عنها أهل المدينة وكانت ربما غزت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أحمد بن زهير سمعت أبي يقول الربيع بنت معوذ بن عفراء من المبايعات تحت الشجرة ذكر الزبير عن عمه مصعب عن الواقدي قال كانت أسماء بنت مخرمة تبيع العطر بالمدينة وهي أم عياش وعبد الله ابني أبي ربيعة المخزومي فدخلت أسماء هذه على الربيع بنت معوذ ابن عفراء ومعها عطرها في نسوه فسألتها فانتسبت الربيع بنت معوذ فقالت لها أسماء أنت ابنة قاتل سيده تعني أبا جهل قالت الربيع فقلت بل أنا ابنة قاتل عبده قالت حرام علي أن أبيعك من عطري شيئا قلت وحرام علي أن أشتري منه شيئا فما وجدت لعطر نتنا غير عطرك ثم قمت وإنما قلت ذلك في عطرها لأغيظها قال موسى بن هارون الحمال الربيع بنت معوذ بن عفراء قد صبحت النبي صلى الله عليه وسلم ولها قدر عظيم وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم أتاها يوم عرسها فقعد على موضع فراشها وروي عنها أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم بقناع من رطب وآخر من عنب فناولها النبي صلى الله عليه وسلم حليا أو ذهبا وقال تحلي بهذا وروي عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ عندها وأنها سكبت عليه الماء لوضوئه وأن ابن عباس أتاها فسألها عن وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن ابن عمر أتاها فسألها عن قضاء عثمان حين اختلعت من زوجها
(١٨٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1832 1833 1834 1835 1836 1837 1838 1839 1840 1841 1842 ... » »»