الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ٤ - الصفحة ١٧٣٥
يقولون إنه لم يسلم والله أعلم وذكر سنيد عن حجاج عن ابن جريج عن عكرمة في قوله تعالى * (ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء إلا ما قد سلف) * الآية قال نزلت في كبشة بنت معن بن عاصم من الأوس توفي عنها أبو قيس بن الأسلت فجنح عليها ابنه فجاءت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا نبي الله لا أنا ورثت ولا أنا تركت فأنكح فنزلت هذه الآية فيها قال وحدثنا هشيم قال حدثنا أشعث بن سوار عن عدي ابن ثابت قال لما مات أبو قيس بن الأسلت خطب ابنه قيس امرأة أبيه فانطلقت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إن أبا قيس قد هلك وإن ابنه قيسا بن خيار الحي خطبني إلى نفسي فقلت ما كنت أعدك إلا ولدا قالت وما أنا بالتي أسبق رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء فسكت عنها فنزلت الآية * (ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء إلا ما قد سلف) * 3138 أبو قيس قيل مالك بن الحارث وقيل بل اسم أبي قيس صرمة بن أبي أنس بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار هذا قول ابن إسحاق وقال قتادة أبو قيس مالك بن صفرة والصحيح ما تقدم من قول ابن إسحاق وقال ابن إسحاق كان رجلا قد ترهب في الجاهلية ولبس المسوح وفارق الأوثان واغتسل من الجنابة وهم بالنصرانية ثم أمسك عنها ودخل بيتا له فاتخذه مسجدا لا يدخل عليه فيه طامث ولا جنب وقال أعبد رب إبراهيم فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أسلم فحسن اسلامه
(١٧٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1730 1731 1732 1733 1734 1735 1736 1737 1738 1739 1740 ... » »»