ثم لم يتخلف عن غزوة غزاها في كل عام إلى أن مات بأرض الروم رضي الله عنه فلما ولى معاوية يزيد على الجيش الذي بعثه إلى القسطنطينية جعل أبو أيوب يقول وما علي أن أمر علينا شاب فمرض في غزوته تلك فدخل عليه يزيد يعوده وقال أوصني قال إذا مت فكفوني ثم مر الناس فليركبوا ثم يسيروا في أرض العدو حتى إذا لم تجدوا مساغا فادفنوني قال ففعلوا ذلك قال وكان أبو أيوب يقول قال الله عز وجل انفروا خفافا وثقالا فلا أجدني إلا خفيفا أو ثقيلا وروى قرة بن خالد عن أبي يزيد المدني قال كان أبو أيوب والمقداد ابن الأسود يقولان أمرنا أن ننفر على كل حال ويتأولان انفروا خفافا وثقالا 8266 أبو واثلة راشد السلمي له صحبة يعد في أهل الحجاز
(١٦٠٧)