الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ٤ - الصفحة ١٥٩١
= كتاب الكنى بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله المنفرد بالبقاء الحي الدائم الذي لا يحول ولا يفنى محيي الأموات ومميت الأحياء ومحصيهم عددا لا يشرك في حكمه أحدا وصلى الله على سيدنا محمد وصحبه وسلم هذا كتاب ذكرت فيه من عرف من الصحابة رضوان الله تعالى عليهم بكنيته واشتهر بها ولم يوقف على اسمه أو وقف على اسمه ولكن غلبت عليه كنيته فلم يعرف إلا بكنيته ممن اختلف في اسمه أو اتفق عليه وجعلته كتابا مفردا وصلت به كتابي في الصحابة إذ هو جزء منه وآخر أبوابه وخاتمة فائدته وجريت فيه على شرط الإيجاز والاختصار ومجانبة التطويل والتكرار على حسب ما شرطنا في سائر الكتاب والله عز وجل الموفق للصواب وجعلته أيضا على حروف المعجم ليكون أقرب على من أراد حفظه وعلمه وبالله عز وجل عوني وهو حسبي ونعم الوكيل لا شريك له باب الألف 2829 آبي اللحم الغفاري اسمه عبد الله بن عبد الملك على اختلاف في ذلك قد ذكرناه في العبادلة كان ممن شهد خيبر مع النبي صلى الله عليه وسلم وذكر خليفة عن الواقدي أنه كان ينزل الصفراء على ثلاثة أميال من المدينة وذكره في العبادلة أتم لأن هذه ليست له بكنية ولكنه صارت له كالكنية قيل إنما قيل له آبي اللحم لأنه كان لا يأكل اللحم في الجاهلية وقيل كان لا يأكل ما ذبح للأصنام
(١٥٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1586 1587 1588 1589 1590 1591 1592 1593 1594 1595 1596 ... » »»