الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ٣ - الصفحة ١٤٢٢
منى فوالله لما إلى من الإصلاح بين الناس وإقامة الحدود والجهاد في سبيل الله والأمور العظام التي لست أحصيها ولا تحصيها أكثر مما تلى وإني لعلى دين يقبل الله فيه الحسنات ويعفو عن السيئات والله لعلى ذلك ما كنت لا أخير بين الله وبين ما سواه إلا اخترت الله على ما سواه قال مسور ففكرت حين قال ما قال فعرفت أنه خصمنى قال فكان إذا ذكر بعد ذلك دعا له بالخير وهذا الخبر من أصح ما يروى من حديث ابن شهاب رواه عنه معمر وجماعة من أصحابه روى أسد بن موسى قال حدثنا أبو هلال قال حدثنا قتادة قال قلت للحسن يا أبا سعيد إن ها هنا ناسا يشهدون على معاوية أنه من أهل النار قال لعنهم الله وما يدريهم من في النار قال أسد وأخبرنا محمد بن مسلم الطائفي عن إبراهيم بن ميسرة قال بلغني أن عمر بن عبد العزيز ما جلد سوطا في خلافته إلا رجلا شتم معاوية عنده فجلده ثلاثة أسواط قال أسد وأخبرنا إبراهيم بن محمد قال حدثنا عبد العزيز بن عمر عن سليمان بن موسى عن أبيه أن عمر بن الخطاب رزق معاوية على عمله الشام عشرة آلاف دينار كل سنة قال معاوية أعنت على على بثلاث كان رجلا ربما أظهر سره وكنت كتوما لسرى وكان في أخبث جند وأشده خلافا عليه وكنت في أطوع جند وأقله خلافا على ولما ظفر بأصحاب الجمل لم أشك أن بعض جنده سيعد ذلك وهنا في دينه ولو ظفروا به كان وهنا في شوكته ومع هذا فكنت أحب إلى قريش منه لأنى كنت أعطيهم وكان يمنعهم فكم سبب من قاطع إلى ونافر عنه
(١٤٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1417 1418 1419 1420 1421 1422 1423 1424 1425 1426 1427 ... » »»