والرواية ولا أعلم له رواية ومن قال لا صحبة له يقول أنه لم يسلم إلا في أيام أبى بكر وقيل في أيام عمر وهو أحد الصحابة الذين شهدوا مع النعمان بن مقرن فتح نهاوند له ذكر صالح في الفتوحات بالقادسية وغيرها زمن عمر وعثمان رضي الله عنهما وهو أحد الذين قتلوا الأسود العنسي وهم قيس بن مكشوح وذادويه وفيروز الديلمي وقتله الأسود العنسي يدل على أن إسلامه كان في مرض النبي صلى الله عليه وسلم ثم قتل قيس بن مكشوح رحمه الله بصفين مع علي رضي الله عنه كان يومئذ صاحب راية بجيلة وكانت فيه نجدة وبسالة وكان قيس شجاعا فارسا بطلا شاعرا وهو ابن أخت عمرو بن معد يكرب وكان يناقضه في الجاهلية وكانا في الإسلام متباغضين وهو القائل لعمرو بن معد يكرب * فلو لاقيتنى لاقيت قرنا * وودعت الحبائب بالسلام * لعلك موعدي بيني زبيد * وما قامعت من تلك اللئام * ومثلك قد قرنت له يديه * إلى اللحيين يمشى في الخطام * ومن خبره في صفين أن بجيلة قالت له يا أبا شداد خذ رايتنا اليوم فقال غيرى خير لكم قالوا ما نريد غيرك قال فوالله لئن أعطيتمونيها لا انتهى بكم دون صاحب الترس المذهب قال وعلى رأس معاوية رجل قائم معه ترس مذهب يستر به معاوية من الشمس فقالوا له إصنع ما شئت فأخذ الراية ثم زحف فجعل يطاعنهم حتى انتهى إلى صاحب الترس وكان في خيل عظيمة فاقتتل الناس هناك قتالا شديدا وكان على خيل معاوية عبد الرحمن بن خالد بن الوليد فشد أبو شداد بسيفه نحو
(١٣٠٠)