الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ٣ - الصفحة ١٠١٤
روى عنه عروة بن الزبير ومحمد بن سيرين وهو القائل لمعاوية * إذا أنت لم ترخ الإزار تكرما * على الكلمة العوراء من كل جانب * فمن ذا الذي نرجو لحقن دمائنا * ومن ذا الذي نرجو لحمل النوائب * وابنه عمر بن عبيد الله بن معمر أحد أجواد العرب وأنجادها وهو الذي قتل أبا فدبك الحروري وهو الذي مدحه العجاج بأرجوزته التي يقول فيها * قد جبر الدين الإله فجبر * وفيها يقول * لقد سما ابن معمر حين اعتمر * مقرا بعيدا من بعيد وصبر * وكان عمر بن عبيد الله يلي الولايات وشهد مع عبد الرحمن بن سمرة فتح كابل وهو صاحب الثغرة كان قاتل عليها حتى أصبح وله مناقب صالحة وكان سبب موت عمر هذا أن أبن أخيه عمر بن موسى خرج مع الأشعث فأخذه الحجاج فبلغ ذلك عمر وهو بالمدينة فخرج يطلب فيه إلى عبد الملك فلما بلغ موضعا يقال له ضمير على خمسة عشر ميلا من دمشق بلغه أن الحجاج ضرب عنقه فمات كمدا عليه فقال الفرزدق يرثيه * يا أيها الناس لا تبكوا على أحد * بعد الذي بضمير وافق القدرا * وكان سن عمر بن عبيد الله حين مات ستين سنة وهو مولى أبى النضر سالم شيخ مالك وأخوه عثمان بن عبد الله قتله شبيب الحروري وأصحابه
(١٠١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1009 1010 1011 1012 1013 1014 1015 1016 1017 1018 1019 ... » »»