الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ٣ - الصفحة ٨٧٩
ابن سعد بن أبي وقاص عن أبيه أن عبد الله بن جحش قال له يوم أحد ألا تأتى فندعوا الله فجلسوا في ناحية فدعا سعد وقال يا رب إذا لقيت العدو غدا فلقنى رجلا شديدا بأسه شديدا حرده أقاتله فيك ويقاتلنى ثم ارزقني عليه الظفر حتى أقتله وآخذ سلبه فأمن عبد الله بن جحش ثم قال اللهم ارزقني غدا رجلا شديدا بأسه شديدا حرده أقاتله فيك ويقاتلنى فيقتلني ثم يأخذني فيجدع أنفى وأذنى فإذا لقيتك قلت يا عبد الله فيم جدع أنفك وأذنك فأقول فيك وفى رسولك فتقول صدقت قال سعد كانت دعوة عبد الله بن جحش خيرا من دعوتي لقد رأيته آخر النهار وإن أذنه وأنفه معلقان جميعا في خيط وذكر الزبير في الموفقيات أن عبد الله بن جحش انقطع سيفه يوم أحد فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم عرجون نخلة فصار في يده سيفا يقال إن قائمته منه وكان يسمى العرجون ولم يزل يتناول حتى بيع من بغا التركي بمائتى دينار ويقولون إنه قتله يوم أحد أبو الحكم بن الأخنس بن شريق الثقفي وهو يوم قتل ابن نيف وأربعين سنة قال الواقدي دفن هو وحمزة في قبر واحد وولى رسول الله صلى الله عليه وسلم تركته فاشترى لابنه مالا بخيبر وذكر الزبير قال حدثنا علي بن صالح عن الحسن بن زيد أنه قال قاتل الله ابن هشام ما أجرأه على الله دخلت عليه يوما مع أبي في هذه الدار يعنى دار مروان وقد أمره هشام أن يفرض للناس فدخل عليه ابن لعبد الله
(٨٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 874 875 876 877 878 879 880 881 882 883 884 ... » »»