ابن الحجاج حدثنا يحيى بن سليمان حدثنا إسماعيل بن علية حدثنا أيوب السختياني عن محمد بن سيرين قال لما بويع أبو بكر الصديق أبطأ على عن بيعته وجلس في بيته فبعث إليه أبو بكر ما أبطأ بك عنى أكرهت إمارتى فقال على ما كرهت إمارتك ولكني آليت ألا أرتدي ردائي إلا إلى صلاة حتى أجمع القرآن قال ابن سيرين فبلغني أنه كتب على تنزيله ولو أصيب ذلك الكتاب لوجد فيه علم كثير وذكر عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن عكرمة قال لما بويع لأبى بكر تخلف على عن بيعته وجلس في بيته فلقيه عمر فقال تخلفت عن بيعة أبى بكر فقال إني آليت بيمين حين قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أرتدي بردائي إلا إلى الصلاة المتكوبة حتى أجمع القرآن فإني خشيت أن ينفلت ثم خرج فبايعه وقد ذكرنا جمع على القرآن في بابه أيضا من غير هذا الوجه والحمد لله وذكر ابن المبارك عن مالك بن مغول عن أبي الخير قال لما بويع لأبى بكر جاء أبو سفيان بن حرب إلى علي فقال غلبكم على هذا الأمر أرذل بيت في قريش أما والله لأملأنها خيلا ورجالا قال فقال على ما زلت عدوا للإسلام وأهله فما ضر ذلك الإسلام وأهله شيئا وإنا رأينا أبا بكر لها أهلا وهذا الخبر مما رواه عبد الرزاق عن ابن المبارك
(٩٧٤)