الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ٢ - الصفحة ٧٩٣
ابن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة القرشي الفهري أبو عبيدة غلبت عليه كنيته قال الزبير كان أبو عبيدة اهتم وذلك أنه نزع الحلقتين اللتين دخلتا في وجه النبي صلى الله عليه وسلم من المغفر يوم أحد فانتزعت ثنيتاه فحسنتا فاه فيقال إنه ما رؤى اهتم قط أحسن من هتم أبي عبيدة وذكره بعضهم فيمن هاجر إلى أرض الحبشة ولم يختلفوا في شهوده بدرا والحديبية وهو أحد العشرة الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة جاء ذكره فيهم في بعض الروايات وفي بعضها ابن مسعود وفي بعضها النبي صلى الله عليه وسلم ولم تختلف تلك الآثار في التسعة وكان أبو عبيدة يدعى في الصحابة القوي الأمين لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل نجران لأرسلن معكم القوي الأمين ولقوله صلى الله عليه وسلم لكل أمة أمين وأمين أمتي أبو عبيدة بن الجراح وقال فيه أبو بكر الصديق يوم السقيفة لقد رضيت لكم أحد الرجلين فبايعوا أيهما شئتم عمر وأبو عبيدة بن الجراح وذكر ابن أبي شيبة عن ابن علية عن يونس عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من أصحابي أحد إلا لو شئت لوجدت عليه إلا أبا عبيدة وذكر أيضا عن حسين بن علي عن زائدة عن عبد الملك بن عمير قال لما بعث عمر أبا عبيدة بن الجراح إلى الشام وعزل خالد بن الوليد قال
(٧٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 788 789 790 791 792 793 794 795 796 797 798 ... » »»