الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ٢ - الصفحة ٦٧٠
* وخندق تعلم أن الفتى * سهيلا فتاها إذا تصطلم * ضربت بذي الشفر حتى انثنى * وأكرهت سيفي على ذي العلم * قال فقدم مكرز بن حفص بن الأحنف العامري فقاطعهم في فدائه وقال ضعوا رجلي في القيد حتى يأتيكم الفداء ففعلوا ذلك وكان سهيل أعلم مشقوق الشفة وهو الذي جاء في الصلح يوم الحديبية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآه قد سهل لكم من أمركم وعقد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلح يومئذ وهو كان متولى ذلك دون سائر قريش وهو الذي مدحه أمية بن أبي الصلت فقال * أبا يزيد رأيت سيبك واسعا * وسجال كفك يستهل ويمطر * وقال فيه ابن قيس الرقيات حين منع خزاعة من بني بكر بعد الحديبية وكانوا أخواله فقال * منهم ذو الندى سهيل بن عمرو * عصبة الناس حين جب الوفاء * حاط أخواله خزاعة لما * كثرتهم بمكة الأحياء * وكان المقام الذي قامه في الإسلام الذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر دعه فعسى أن يقوم مقاما تحمده فكان مقامه في ذلك أنه لما ماج أهل مكة عند وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وارتد من ارتد من العرب قام سهيل ابن عمرو خطيبا فقال والله إني أعلم أن هذا الدين سيمتد امتداد الشمس
(٦٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 665 666 667 668 669 670 671 672 673 674 675 ... » »»