الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ٢ - الصفحة ٤٤١
قال فكان أول من صلى ركعتين عند القتل هو ثم قال اللهم احصهم عددا واقتلهم بددا ولا تبقى منهم أحدا ثم قال * فلست أبالي حين اقتل مسلما * على أي جنب كان في الله مصرعي * وذلك في ذات الإله وإن يشأ * يبارك على أوصال شلو ممزع * قال ثم قام إليه عقبة بن الحارث فقتله هذا كله فيما ذكره ابن هشام عن عمرو بن أبي سفيان الثقفي عن أبي هريرة وذكر ابن إسحاق قال وقال خبيب حين صلبه * لقد جمع الأحزاب حولي وألبوا * قبائلهم واستجمعوا كل مجمع * وقد قربوا أبناءهم ونساءهم * وقربت من جذع طويل ممنع * وكلهم يبدي العداوة جاهدا * على لأني في وثاق بمضيع * إلى الله أشكو غربتي بعد كربتي * وما جمع الأحزاب لي عند مصرعي * فذا العرش صبرني على ما أصابني * فقد بضعوا لحمي وقد ضل مطمعي * وذلك في ذات الإله وإن يشأ * يبارك على أوصال شلو ممزع * وقد عرضوا بالكفر والموت دونه * وقد ذرفت عيناي من غير مدمع * وما بي حذار الموت إني لميت * ولكن حذاري حر نار تلفع * فلست بمبد للعدو تخشعا * ولا جزعا إني إلى الله مرجعي * ولست أبالي حين أقتل مسلما * على أي حال كان في الله مصرعي *
(٤٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 436 437 438 439 440 441 442 443 444 445 446 ... » »»