الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ٢ - الصفحة ٦٤٣
1032 سلمة بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي كان من مهاجرة الحبشة وكان من خيار الصحابة وفضلائهم كانوا خمسة إخوة أبو جهل والحارث وسلمة والعاص وخالد فأما أبو جهل والعاص فقتلا ببدر كافرين وأسر خالد يومئذ ثم فدى ومات كافرا وأسلم الحارث وسلمة وكانا من خيار المسلمين وكان سلمة قديم الإسلام واحتبس بمكة وعذب في الله عز وجل وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو له في صلاته يقنت بالدعاء له ولغيره من المستضعفين بمكة ولم يشهد سلمة بدرا لما وصفنا قتل يوم مرج الصفر سنة اربع عشرة في خلافة عمر وقيل بل قتل بأجنادين سنة ثلاث عشرة في جمادى الأولى قبل موت أبي بكر بأربع وعشرين ليلة ذكر الواقدي أن مسلمة بن هشام لما لحق برسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة وذلك بعد الخندق قالت له أمه ضباعة بنت عامر بن قرط بن سلمة ابن قشير * لاهم رب الكعبة المحرمة * أظهر على كل عدو سلمة * له يدان في الأمور المبهمة * كف بها يعطي وكف منعمة * فلم يزل سلمة مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج مع المسلمين إلى الشام حين بعث أبو بكر الجيوش لقتال الروم
(٦٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 638 639 640 641 642 643 644 645 646 647 648 ... » »»