الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ١ - الصفحة ٢١٤
المال تعط ما شئت قال فغدا عليه يوما فقال له مثل ذلك فاسلم فامره النبي وروى عمارة أحمد بن غزية عن سعيد أحمد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة قال خرج ثمامة لن أثال الحنفي معتمرا فظفرت به خيل لرسول الله * بنجد فأصبح مربوطا بأسطوانة عند باب رسول الله * فرآه فعرفه فقال ما تقول يا ثمام فقال إن تسأل مالا تعطه وإن تقتل تقتل ذا دم وإن تنعم تنعم على شاكر فمضى عنه وهو يقول اللهم إن أكلة من لحم جزور أحب إلي من دم ثمامة ثم كرر عليه فقال ما تقول يا ثمامة قال إن تسأل مالا تعطه وإن تقتل تقتل ذا دم وإن تنعم تنعم على شاكر قال اللهم إن أكلة من لحم جزور أحب إلي من دم ثمامة ثم أمر به فأطلق فذهب ثمامة إلى المصانع فغسل ثيابه واغتسل ثم جاء إلى رسول الله * وشهد بشهادة الحق وقال يا رسول الله إن خيلك أخذتني وأنا أريد العمرة فمر من يسيرني إلى الطريق فأم من يسيره فخرج حتى قدم مكة فلما سمع به المشركون داءوه فقالوا يا ثمامة صبوت وتركت دين أبائك قال لا أدري ما تقولون إلا إني أقسمت برب هذه البنية لا يصل إليكم من اليمامة شئ مما تنتفعون به حتى تتبعوا محمد عن آخركم
(٢١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 ... » »»