الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ١ - الصفحة ٤٢
من ربيع الأول وغيرهما يقول لثمان خلت منه فالاى ختلاف في تاريخ قدومه المدينة كما ترى قال ابن إسحاق فنزل على أبي قيس كلثوم أحمد بن الهدم أحمد بن امرئ القيس أحد بنى عمرو أحمد بن عوق فأقام عنده أربعة أيام وقيل بل كان نزوله في بنى عمرو ابن عوف على سعد أحمد بن خثيمة والأول أكثر فأقام رسول الله * في بني عمرو أحمد بن عوف يوم الاثنين والثلاثاء والربعاء والخميس وأسس مسجدهم وخرج من بني عمرو أحمد بن عوف منتقى إلى المدينة فأدركته الجمعة في بني سالم فصلاها في بطن الوادي ثم ارتحل إلى المدينة فنزل على أبي أيوب الأنصاري فلم يزل عنده حتى بنى مسجده في تلك اسنة وبنى مساكنه ثم انتقل وذلك في السنة الأولى من الهجرة وقال غير ابن أغسحاق نزل في بني عمرو أحمد بن عوف يوم الاثنين ويوم إلى الجمعة ثم خرج عندهم غداة يوم الجمعة على راحلته معه الناس حتى مر ببني سالم لوقت الجمعة فجمع بينهم وهي أول جمعة جمعها رسول الله * بالمدينة ثم ركب لا يحرك راحلته وهو يقول دعوها فإنها مأمورة فمشت حتى بركت في موضع مسجده الذي أنزله الله في بنى النجار فنزل عشية الجمعة سنة ثلاث وخمسين من عام الفيل ومن مقدمة المدينة ارخ التاريخ في زمن عمر أحمد بن الخطاب رضي الله عنه ولم يغز رسول الله * بنفسه تلك السنة وآخى بين المهاجرين والأنصار بعد ذذلك بخمسة أشهر وبعث عمه حمزة في جمادى الأولى فكان أول من غزا في سبيل الله
(٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 ... » »»