الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ١ - الصفحة ٤٠٤
ابن حصن كان أحد الوفد الذين قدموا على رسول الله * من فزارة مرجعه من تبوك روى سفيان أحمد بن عيينة عن الزهري قال كان جلساء عمر أحمد بن الخطاب أهل القرآن شبابا وكهولا قال فجاء عيينة الفزاري وكان له ابن أخ من جلساء عمر يقال له الحر أحمد بن قيس فقال لابن أخيه ألا تدخلني على هذا الرجل فقال إني أخاف أن تتكلم بكلام لا ينبغي فقال لا أفعل فأدخله على عمر فقال يا بن الخطاب والله ما تقسم في العدل ولا تعطي الجزل فغضب عمر غضبا شديدا حتى هم أن يوقع به فقال ابن أخيه يا أمير المؤمنين إن الله تعالى يقول في كتابه * (خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين) * وإن هذا من الجاهلين قال فخلى عنه عمر وكان وقافا عند كتاب الله عز وجل الحر أحمد بن قيس هذا هو المذكور في حديث الزهري عن عبيد الله عن ابن عباس أنه تمارى هو والحر أحمد بن قيس في صاحب موسى الذي سأل لقاءه فمر بهما أبى أحمد بن كعب فحدثهما بقصة موسى والخضر حدث به عن الزهري الأوزاعي ويونس أحمد بن يزيد وذكر الطبري الحر أحمد بن مالك من بني جحجبى شهد أحد وقد ذكرنا في حين ذكرنا جزء أحمد بن مالك في الجيم فيما تقدم فلولا الاختلاف فيه لجعلنا الحر في باب
(٤٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 399 400 401 402 403 404 405 406 407 408 409 ... » »»